السلـآمـ عليكمـ .
عندمـآ كنت في غرفة صفي انتظر بشغف قدوم معلمتـي ، حتى بدأت اقدـآمهـآ باالرنين في اذني وهي متوجه
الى غرفة صفـي .. وانا انتظر بفرح وشغف لقدومهـآ .. , وفجأأة فتح البـآب .. مهلــآآ .. مـآآآآ هذـآآ الذي ارـآآهـ ..
هذه ليســــــت هــي معلمــتي .. اين ابتسامتهـآآ .. التي تشع نورـآ لتضئ دربــي .. اين نظرتهـآ
البريئهـ !!! مـآآ الذي حصل اهذه معلمتي التي احبهـآآ ..! ؟
انهـآ شـآحبة الوجهـ ذات نظرة استحقار تترفع بغرورهـآ .. ! اين معلمتــي انـآآ اذن .. هل ذهب مع الزمــن ؟!
ام انهـآآ تغيرت لتصبح مواكبة لهذااا العصـــر .. ’ عصــر التكــبر .. والترفع يالاسف .. نحن نخسـر .. افضل النـآس
بسبب ما يحدث في هذا العصـر . بدأأت نظره التسـأأأأل تكبـــر في عينــــي .. ثم قـآآآلــت . : ممـآآ بكن تنظرن
الي هكذـآآ .. لنبدأأ الدرس ..
كااان في دآخلـــي صوت يمنعهـآآ ... من ذلكـ حركة تووقفهـآآ ولكن هزنيي الوااقع لااعرف واتيقن حقيقة الامر
تغير معلمتي علينـآ .. وتميز الطالبات من يفوقنـآ ثروهـ َِ لم تعد معلمــتي الي لا تفرق بين غنيا وفقيرا ! ..
متميز وضعيف المستوى .. تمنيت ان تتغيــر معلمــتي في الاسبوع القادمـ .. وتدخل معلمة اخــرى غرفة صفـي
لكن الافضل ان اتيقن ما حدث .. واعرف من يذهب لا يعود .. ،
غريبة ليه كذا البشر يتغيرون ,, يا ترى ليه هي تكبرت
ليه تغيرت؟؟!!
هل تغيرت لانوه الله انعم عليها
طيب ليه ما تشكوره سبحانه و تحمدوه
الم تعلم بان النعم تدوم بالحمد
الم تعلم ان رسول محمد صلى الله و سلم في الحديث القديسي(
(يقولُ اللهُ تعالى :الكِبرِياءُ رِدَائي والعَظمَةُ إِزاري فمن نازعني واحِداً منها ألقيتهُ في جهنمَ ولا أبالي))مسلم
سبحان مغير الأحوال
سبحان مقلب القلوب
اللهم يا مقلب القلوب..ثبت قلبي على دينك
في ذلك الوقت .. صرخة معلمــتي ..
موجة صرآخهـآ لــي . : مااابك يلاااا فلاانهـ لمـآذا السرحـآآن الان ان كنتي لا تريدي الحصة اخرجــي ..
تعجـــــــــبت بمـآ حصــل وقلت لهـآآ : اسفهـ يـآ معلمـــتي .. لم اكن اقصد ذلك ابدـآ ..
صرخت في وجهي و تألمت
لانها كانت معلمة حنونه
لانها كانت معلمة وقوره
وتـآبعت شرح الدرس .. وكان لابد لي من الاستماع اليهـآ .. حتى انتهت الحصة ودق الجرس .. وجاء وقت الاستراحه
بدأأت احـآآديث الفتيااات تعلووو عن اسلووب معلمتنـآآ الجديد الذي اعجب به البعض والبعض لااء ؟ ثم خرجت من الصف
فتبعتني صديقتي قاائلهـ : هل رأأيتــي اسلووبهـآ الجديد برأيك لماذا تغيــرت ؟ كأن جوـآبــي : نعمـ .. لاادري ..
وتابعنا السير حتى تفآجئنا بوجدهـآآ امـآمـ غرفة المديره وهي تقول .: هذااا ليس عدلـآآ لا اريد النقــل . !
من هذه الكلمـآت فهمت ان قد جـآآئهآـآ عرض نقل الى مدرسة اخـرى . لا اعرف ما كأن شعوري في ذلك الوقت
في ذلك الوقت شرد ذهني ,, سبحان الله
كل قوي ياتي من هو اقوى منه
فقد كنت سعيدة وحزينة .. وطللت افكر بهـآآ .. حتى حـآن وقت الرجوع الى المنـآزل .. وذهبت الى منزلي
ثمم قصصت على امي ما حدث .. وابتسمت لي وقالت : لا داعي ان تشغلــي نفسك يا ابنتي بهذه الافكار
فقط اهتمي بدراستك ..
وقفت قآئلهـ حسنـآآ .. وذهبت الى غرفتــي لتحضير دروسي .. بعدهـآآ استسلمت للنوم مباشرة
وصحيت على صوت المنبه .. كان لابد لي من السرعه
لانني تأخرت ولم يبقى على وصول الحـآفلهـ الا خمس دقائق ..
ذهبت للاستحمـآم ولكن اوقفني صوت امي وهي تتحدث في الهاتف . قااائلهـ : مااااذاا مأأتتانا للهـ وانا اليه لراجعوون .. سبحاان اللهـ ..
الموت يأتي بغتة.هل اعددت للقاء الله؟هل حمدت الله على نعمة انك على قيد الحياة حتى تتوب و تقلع عن الذنوب؟هل فكرت لو جاءك ملك الموت غدا ماذا سيكون وضعك
ثم ذهبت اليهـآ مسرعه ماذا حدث ياا امــي .. من تووفــي ؟!
جاووبتنــي متأأسفهـ ..: معلمتكي يا بنتي ..
ماااااااااااااذااااااااااااااا .. كييف
امـي : لقد توفيت في حادث ..
كأأد الخبر ان يوقعنــي ارضآ ..
لكن تمآسكت وتيقنت ان كل نفس ذائقت الموت والموت حق علينـآ ..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مالى وللدنيا , ما انا فى الدنيا الا كعابر سبيل استظل تحت شجرة ثم راح وتركها"صحيح أن الموت يأتي بعد الحياة من حيث الواقع والترتيب العملي والتطبيقي والتنفيذي، ولكن الموت ينبغي أن يكون مقدماً على الحياة من حيث النظام ومن حيث وَضْع المشروع، من حيث تصور الإنسان لما ينبغي أن يفعل في حياته التي قيضها الله سبحانه وتعالى له، من حيث المشروع الذي ينبغي أن يضعه نصب عينيه لتنفيذه، ينبغي أن يوضع الموت أولاً ثم ينبغي أن توضع المراحل التي تلي الموت ثانياً؛ ذلك لأن الإنسان الذي يفتح عينيه على هذه الحياة الدنيا فيتعامل معها دون أن يعلم أن نهاية تقلبه في هذه الحياة هي الموت، فلسوف يتعامل مع مقومات الحياة بطريقة تشقي ولا تسعد، ولسوف يفاجأ منها بمطبات تهلك. ولكن إذا وضع مشروع حياته التي سيعالجها وسيمشي على أساسها؛ وقد وضع نصب عينيه قبل كل شيء أن هذه الحياة تنتهي بغلاف الموت، وأن الموت هو العاقبة لكل حي، فإنه عندئذ يتعامل مع مقومات الحياة بالطريقة التي تسعده وتسعد أبناء جنسه، وتبعد عنه مغبات الشقاء كلها
بالنهاايهـ :
احببت ان اكتب هذه القصة لكي تعرفوـآ ان لاحد يعرف متى هو ميعاد موتهـ
ولا فائدة من تغير الصفات وتغير الدين ان كان هذاا
ما يناسب عصرنـآآآ ...