تسأل عن أحوالي وشــــوق القلب ومراده
تريد العلم خذ ياعمري من قلب عطاك علوم
أنا ياحبيب جرح يشكي ظلــــــــــــم ضماده
وأنا ياحبيب دنيا توارت عن عيون القوم
لــــي روح تـكـويـهـا لـهـايـب نـار وقــاده
ولي بسمه أمام الناس تنكر داخلي المهموم
أنا يوم الهوى جاني فرحت بيوم ميــــــــــلاده
حسبت إنه يحكّمني طلع حاكم وانا المحكوم
وصار اليوم متمكن ولا حيله علـــــــــى بعاده
حرم نفسي لذيذ الزاد وعيني شال منها النوم
يجري الشوق بعروقي وإذا قلت إكتفــــي زاده
ويسرح غصب بافكاري ولاأقدر حبسها في يوم
عرفت إن الهوى جبّار يملك أمر مــــــن صاده
فلا يرده حد السيف ولا يرده كثير اللوم
كل قلب وله سيّد وكل سيّد ولـــــــــــــــــه ساده
وأنا ســادة فـؤادي نـاس مـنـهـم خاطري محروم
أراهم زينة الدنيا وحسن الكـــــــــون وأعياده
وفتنة غيرهم ياناس شوفي عنها معصوم
ملوك الحسن والزين هم أهلـــــه وأسياده
عطاهم ربنا الخالق بحسن في البشر معدوم
فلولا نورهم في الكون أظلم وأعلـــــــــــن حداده
فلا شمس الضحى هي شمس ولا بانت قمر ونجوم
ولي من عندهم طيف أبد مايخــــــــــون ميعاده
إذا جفني رمش ... خياله بين جفن ناظري مرسوم
عمري اللي مضى مني وعمري اللي بقى عاده
مـلـكـّتـه لـهـم في صـك مـنـي بـالوفا مختوم
صدّق قلبي ياحبيبي مهما طوّل إنشاده
فهو يوصف لك الواقع ولي في داخلي مكتوم
وبين أهل الدار دايم تلاقينـــــــــــي على العاده
أنا أول من يجي فرشه وآخر من يجيــــه النوم