عدد المساهمات : 214 تاريخ التسجيل : 08/07/2009 العمر : 30 الموقع : فلسطين "غزة"
موضوع: نزار قباني..بين اقلامي مشآركة السبت أغسطس 15, 2009 12:00 am
[center]
من منطلق مسابقة "طفولتي ضيعتها الكبر" سوف استعرض جوانب من حياة الشاعر الراحل نزار قباني وسأركز على طفولته هو شاعر قد ابدع فاعطى واعطى فتميز هو شاعر بمعنى الكلمه ومن منظوري الشخصي قد لا يعجب البعض تخطيه للحدود الحمراء ولكننا نأخذ ما يعجبنا ونرمي ما لا يعجبنا فلنبدأ العرض على بركه الرحمن.
حياته
نزار في عش الطفولة.
نزار توفيق قباني شاعر وثائر عربي. ولد في 21مارس1923 في حي يعرف بحي مئذنة الشحم أحد أحياء دمشق القديمة. فيقول نزار"يوم ولدت كانت الأرض هي الأخرى في حالةولادة،وكان الربيع يستعد لفتح حقائبه الخضراء.. هل كانت يا ترى أن تكون ولادتي فيالفصل الذي تثور فيه الأرض على نفسها،وترمي فيه الأشجار كل أوراقها القديمة؟أم كانمكتوبا علي أن أكون كشهر آذار...شهر التغيير والتحولات...؟"
نزار في عش الحنان.
أسرة قباني من الأسر الدمشقية العريقة. ومن أبرزأفرادها أبو خليل القباني،مؤسسالمسرح العربي في القرن الماضي،وجدّ نزار.. أما والده توفيق قباني فتقول كتب التاريخ إنه كان من رجالاتالثورةالسوريةالأمجاد، وكان من ميسوري الحال يعمل في التجارة وله محل معروف، وكان نزار يساعده في عمليةالبيع عندما كان في صباه.
نزار في عش الدراسة.
حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها عام 1945. بعدها عملبالسلك الدبلوماسيبوزارة الخارجية السورية، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة، خاصة القاهرةولندن وبيروت ومدريد، وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1959، تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين. وظل نزار متمسكاً بعمله الدبلوماسي حتىاستقالمنه عام 1966. فكان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلّم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952-1955
نزار بين الرياح العاتية.
كانت حياة نزار مليئة بالصدمات والمعارك، أما الصدمات فأهمها:
*أولاً. انتحار شقيقته وصال في ريعان شبابها لأنها أرغمت على الزواج من شخص لا تحبه.
وقد رثا نزار أخته بقصيدة من روائع أحزانه وأقتبس منها:
صوت أختي في بيتنا ما زال يتردد بكل الزوايا ووجهها الناعم الجميل يبادل التحية كل صباح وجه المرايا ثم ينهي القصيدة بقوله: سلام إلى الأيام الباقية والأيام البعيدة الباكية سلام على يوم خرجت فيه من بيتنا وإليه تعود دوماحية
*ثانياً..وفاة أمه التي كان يعشقها. حيث أنها أرضعته لسن السابعة و ألقمته طعامه حتى سن الثالثة عشر، فهو طفلهاالمدلّلوكانت هي كل النساء عنده. * ثالثاً...وفاة ابنه توفيق من زوجته الأولى.
وقد رثا نزار إبنه توفيق بصيدة وفيها يقول:
مكسرة كجفون أبيك هي الكلمات.. ومقصوصة،كجناح أبيك،هيالمفردات فكيف يغني المغني؟ وقد ملأ الدمع كل الدواه.... وماذا سأكتب يابني؟ وموتك ألغى جميع اللغات.[/size [size=12]وينهي نزار قصيدته هذه بقوله: أ توفيق. إن جسور الزمالك ترقب كل صباح خطاك وإن الحمام الدمشقي يحمل تحت جناحيه دفء هواك فيا قرة العين كيف وجدت الحياة هناك؟ فهل ستفكر فينا قليلا؟ وترجع آخر الصيف حتى نراك
* رابعاً...مقتل زوجته بلقيس الراويالعراقية في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982.
* خامساً... نكسة 1967 أحدثت شرخاً في نفسه، وكانت حداً فاصلاً في حياته، جعله يخرج من مخدع المرأة إلى ميدان السياسة.
بداياته
بدأت خيوط نزار الذهبية بإنارة كل ما هو جميل فجعله اكثر جمالاً وبهاءً، ففي طفولته تربى في بيت تسوده الأجواء الرومانسية والأنفاس المبدعة، فمنذ نعومة أظفاره عُني بحب عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء وردها إلى أجزائها ومطاردة الأشكال النادرةوتحطيم الجميل من الألعاب بحثا عن المجهول الأجمل_ كما يقول_ فعندما خطا أول خطوات الطفولة المرهفة _عند الخامسة_ وجد نزار نفسه قد تعلق بالرسم والألوان فكان يخط بأنامله فيض من المشاعر والأحاسيس الطفولية كان يلطخ كل ما تقع عليه يداه بحثاً عن أشكال جديدة.
واصل نزار على هذا المنوال فكان من ألمع الطلاب في حصة اللغة العربية فيُخرج من ثغر فمه الصغير إعراب الحروف والكلمات والجمل بأنفاسه الندية، واصل نزار قباني على منوال الرسم والألوان التي كانت تستهوي أحاسيسه المرهفة حتى دخوله المراهقة، فعند سن الثانية عشر توقف نزار عن الرسم واتجه الى طريق الموسيقى ليضع بصمته في كل شيء يُعنى بالإبداع والابتكار فأحضر عودا وطلب من أمه أن تأتي له بأستاذ يعلمه العود والموسيقى، وبدأ يتلقى دروسهالموسيقية، لكن الأستاذ بدأ معه بطريقة غير موفقة, فقد بدأ يعلمه النوتة الموسيقية وهي علم مثل الرياضيات _حسب قوله_ وهو يكره الرياضيات ومما زاد الطين بله المشاكل التي واجهته في الثانوية، جعلته يقف عند قارعة طريق الموسيقى والأنغام فلا يكمله.
حينها عرف نزار بأنه لن يكون دافنشي العرب، ولن يكون بتهوفن العرب، ولكنه سيكون نزار العرب الذي تربع وأذاب قلوبهم بكلماته السحرية وكما ذكر نزار بأن الرسم والموسيقى كانا عاملين مهمين في تهيئته ورسم الأنغام الأساسية له ليكون