لمن أشكوك أيها الهوى
ومن يحميني منك أيهاالجوى
أبكيت روحي أيها العشق بعدما
ألفتك ،وأسقيتني كأس النوى ...
مضت فرحتك كالوقت تجري
وغابت بهجتك كطيف حلم
فما أبقيت لي سوى ذكريات
تلوح كالأطلال أو مثل الوشم
أقف عليها منتصبا ولست أدري
أتلومني أم أنها تلوم نفسها مثلي
ما كنت أحسب الهوى يخون عهدي
وما كنت أحسبه سيصبح ضدي
أه عليك أيتها الأيام لما أدميتي قلبي؟
ولما ليالك تزيد من همي وغمي ؟
ألا ليت الهوى يموت ويدفن في صدري
وليت الصبابة كانت يوما مضى من عمري ...
لمن أشكوك أيها الهوى ...!