بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى ليلة قمراء هجرت محراب احلامى
اطللت من شرفتى اتامل ابداع المولى
فرائيت نرجس وزهور
فاح منها عبق العطور
تاخذ الروح الى افق البعيد
تخيلت نفسى حينها ملك
فى وحدتى وتفردى فى تلك الشرفه
تداعبنى نسا سيس من هواء بارد
ملكتنى تلك الاجواء بسحرها
وشداتنى اليها بحنانها
هرولت مسرعا نحو حديقة منزلى
كفراشه اشتاقت للرحيق
فبدات اداعب تلك الزهور
اقبل النرجس وارقص مع الياسمين
كانت هناك اصوتا جميله لا اعرف ماهى لكنها كانت تعزف اجمل سنفونيه
تلك الاصوات اشعرتنى بشعورا خالج جوانحى فمره تعزف لحنا يغلب عليه الفرح
واخرى تعزف الحان من الحزن يدمى لها قلبى
فى مرورى فى تلك الواحه
استوقفتنى وردة بيضاء لا اقول جميله
لابل اقول جميله
لكن ظهر من بين ارواقها الشقاء
الذى افسدعليها زهوها بجمالها
فقد سمعت انينها ونبضات قلبها الخفاقه التى اشرفت على التوقف
سالتها
وردتى ايتها الجميله
مابك لماذا المس بين انفاسك ورياح عطرك نبره من الم
شهقت شهقه كانها الوداع الاخير
مسحت على خدها الناعم
فوجدت دموعا حاره تحرق وجنتيها
ذرفت من عيونى عبره
لكن لم تكن كعبراتها
فمقيتيها تقطر دما
حينها تبادرت الى ذهنى اشياء كثيره قلت ربما يعسوب
نحل لسعها او انها تشكو جرح تلمست ساقيها فرائيتهما سليمتان
حيرانى امرها
لكنها تصر على الكتمان فهى وردة جميله ولكن اعدات الاتبوح بحزنها لغيرها
جثوت امامها كطفل انشدها
ياجميله البستان ويامن انتى للطف عنوان
بربك اخبرينى ماسبب جرحك وما الذى جعلكى تبكين دما
نضرةالى نضرة احتقار
حتى ضننت انه انا من تسبب بالامها
احمر وجهى خجلا منها كاد يقطر دما
فقلت هل انا من تسبب بجراحك
قالت لا ولكنك وحدا منهم
من هم ولماذا انا وحد منهم
اجابت متعجبه
الم تهدى يوما امراءه وردة بيضاء
قلت بلى فعلتها من قبل
قالت هل كانت تلك الورود تقطر دما
قلت لا جميلتى بل كانت ترتسم على شفتيها ابتسا مه كاشراقة الصبح اذا تنفس
قالت معك حق فقد اهديتها لمن تحب
قلت نعم
ولكن لماذا تبكين دما
قالت
اخاف ان يخدع بى ذئب امراءه
تحياتى